قال إدريس لكريني، أستاذ القانون والعلاقات الدوليين بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون خلال جولته الأخيرة في المنطقة، تنطوي على خطورة كبيرة باعتبارها تعمق المشكل أكثر وتمنح خصوم الوحدة الترابية للمملكة فرصا للمناورة من جديد، كما أنها تناقض وتتجاوز توجه الهيئة الأممية الرامي إلى حسم الخلاف.
وأضاف الأستاذ لكريني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذه التصريحات غير المسبوقة لا تخلو من انحياز واضح لطرف تفتقد فيه كل مقومات الدولة كما هي متعارف عليها في أدبيات القانون الدولي، من قبل شخصية يفترض فيها الخبرة والاطلاع والاتزان والحياد”.
ويعكس هذا الأمر، يقول الأستاذ لكريني، قدرا كبيرا من الارتباك في أداء الأمين العام الأممي، ويؤشر على فشله الواضح في المهمة الموكولة إليه من قبل مجلس الأمن الدولي.
وسجل، في هذا السياق، أن تصريحات بان كي مون تتجاوز صلاحياته ومهامه المحددة بموجب الميثاق الأممي من جهة، وتناقض مضمون قرارات مجلس الأمن ذات الصلة باعتباره المسؤول الرئيسي (المجلس) عن حفظ السلم والأمن الدوليين من جهة ثانية.
ومع