قال وزير الصحة، الحسين الوردي، خلال لقاء نظمه نادي الروطاري، أمس الخميس بالدار البيضاء، احتفاء باليوم العالمي للسمع، الذي يصادف 10 مارس من كل سنة، إن الوزارة بادرت إلى الانخراط في سلسلة من التدابير الكفيلة بمواجهة إعاقة الصمم (فقدان السمع)، وذلك من خلال رصدها حوالي 5ر18 مليون درهم لاقتناء آلات تقويم السمع لفائدة 2710 من الأشخاص المصابين من مختلف الأعمار، المنحدرين أساسا من أسر معوزة والمستفيدين من نظام المساعدة الطبية (راميد).
وأضاف السيد الوردي في كلمة ألقاها نيابة عنه، الكاتب العام للوزارة، السيد عبد العلي بلغيتي، خلال هذا اللقاء المنظم في موضوع “فقدان السمع الحسي العصبي: إعادة التأهيل السمعي لإعادة الإدماج الاجتماعي”، أن الوزارة بادرت منذ سنة 2014 إلى تنظيم سلسلة من الحملات الطبية السنوية، تم الكشف والتكفل من خلالها في سنة 2015 بنحو مليون ونصف المليون من الأطفال المتمدرسين الذين يعانون خللا في حاسة السمع على الصعيد الوطني.
وذكر بأن الوزارة عملت أيضا على دعم وتطوير عمليات زرع القوقعة بمختلف المراكز الاستشفائية الجامعية، فضلا عن إحداثها لجنة تقنية وطنية من اجل اعداد استراتيجية شاملة للوقاية من الاعاقات ذات الصلة بحاسة السمع، والتي بلغ عدد المصابين بها، حسب البحث الذي اجرته كتابة الدولة المكلفة بالأسرة والطفولة والأشخاص المعاقين في 2004 على الصعيد الوطني، ما مجموعه 63 ألف و400 مصاب، أي ما يعادل 14ر4 في المائة من مجموع المعاقين، تنضاف إليهم سنويا نحو 630 حالة من المواليد الجدد.
وأشار الى ان الوزارة واعية كل الوعي بخطورة هذا النوع من الاعاقات ذات الاثار السلبية سواء على المستوى الاجتماعي او الاقتصادي، مما يدفعها الى تكثيف مساعيها من اجل التشجيع ضمن استراتيجيتها على الكشوفات المبكرة ومضاعفة الحملات التحسيسية في صفوف عموم المواطنين، من اجل التسلح بجملة من الممارسات الكفيلة بتجنب آفة الصمم، التي قد تنجم عن الضوضاء وسوء استعمال سماعات المذياع وغيرها من الأجهزة المتداولة في فضاءات الترفيه، خاصة لدى الأطفال والمراهقين.