تعرض مستشفى القرب أحمد ابن ادريس الميسوري بمنطقة أوطاط الحاج بنواحي إقليم بولمان نهاية الأسبوع المنصرم، لـ”هجوم” بالأسلحة البيضاء، وتبادلت أطراف متعاركة الضرب داخله، ما خلف حالة من الذعر في أوساط الأطر الصحية والمرتفقين. وقالت فعاليات نقابية إن المرضى والأطر الصحية تركوا لمواجهة مصيرهم في هذا الحادث أمام غياب تام للأمن والمسؤولين.
وأوردت النقابة الوطنية للصحة العمومية، التابعة للفديرالية الديمقراطية للشغل، بأن هذا الهجوم تم في ظل غياب تام لاي حضور أمني فوري وللمسؤولين، مسجلة بأن الوضع يسلط الضوء مجددا على الغياب الكامل للإدارة.
وبحسب المصدر ذاته، فإن عناصر الدرك لم تلتحق بعين المكان غلا بعد فوات الأوان.
وذهبت النقابة إلى أن الحادث لم يكن استثناء، بل هو حلقة في سلسلة اعتداءات تطال الأطر الصحية التي أصبحت عرضة للسب والتهديد والخوف في مكان يفترض أن يكون آمنا وخادما للمرضى والساكنة.
وذكرت النقابة الوطنية للصحة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، من جانبها، أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا الهجوم كانوا في حالة هستيرية تنم عن تصفية حسابات شخصية بينهم، حيث تبادلوا الضرب والجرح واستخدام الأسلحة البيضاء، وتحول المستشفى إلى حلبة للصراع. وقالت إن الأطر الصحية وجدت نفسها محاصرة بين سندان الهروب من تقديم الخدمات وما سيرافقه من مساءلة قانونية، ومطرقة الخوف من التعرض لاعتداء.