دعا المشاركون في لقاء نظم، أمس الاثنين بالعيون، إلى ضرورة النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وفق مقاربة حقوقية شاملة ومندمجة. وأوصوا في هذا اللقاء التشاوري، الذي شارك فيه ممثلو منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الإعاقة بجهة العيون- الساقية الحمراء، والذي نظمته اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون- السمارة بتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بضرورة التنزيل الأمثل لمقتضيات الدستور المتعلقة بتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وإعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون من إعاقة جسدية أو حسية حركية أو عقلية وإدماجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
وأكدوا على ضرورة النهوض بثقافة حقوق الإنسان في مجال الإعاقة وإبراز قدرات وإبداعات الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال التمكين الثقافي للأشخاص في وضعية إعاقة عبر وضع وتفعيل سياسات موجهة إلى هذه الفئة تروم تيسير سبل تمكينها ثقافيا على غرار باقي شرائح المجتمع. وشددوا على ضرورة دعم جميع المبادرات الرامية إلى ضمان حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والاستفادة من التجارب الدولية المتقدمة في هذا المجال، داعين الفاعلين والمهتمين بهذه الفئة، إلى زيادة الوعي في دمج بعد الإعاقة في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية، و”تقييم، في كل مناسبة، السياسات المتبعة في مجال الإعاقة على المستوى الوطني والوقوف على المكتسبات التي تحققت في هذا المجال على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي”.
يشار إلى أن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون- السمارة نظمت عدة لقاءات حول الإعاقة وحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بهدف تعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى تقوية النهوض بالمبادرات الفردية والجماعية ودعم القضايا ذات الأهمية بالنسبة للنساء والفتيات في وضعية إعاقة