بلغ إنتاج الزيتون على مستوى جهة تادلة- أزيلال برسم الموسم الفلاحي 2014 – 2015 قرابة 180 ألف طن، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 9,5 في المائة مقارنة مع الموسم السابق، وهو ما يمثل حوالي 16 في المائة من الإنتاج الوطني، بمردودية تجاوزت ثلاثة أطنان في الهكتار مقابل 2,7 طن للهكتار خلال الموسم الذي سبقه.
وذكر بلاغ للمديرية الجهوية للفلاحة لتادلة- أزيلال أن هذا الإنتاج تحقق بفضل الظروف المناخية الملائمة، خاصة كمية التساقطات المطرية المهمة التي تم تسجيلها خلال الموسم الفلاحي 2014 – 2015 ، وتوزيعها الجيد والمنتظم، مضيفا أن مساحة أشجار الزيتون بالجهة تقدر ب 76 ألف و845 هكتار، منها 55 ألف و640 منتجة حيث تمثل فيها الاستغلاليات الصغرى 75 في المائة.
وأوضح البلاغ أن التطور الإيجابي الذي يعرفه قطاع الزيتون بالجهة يرجع إلى عدة تدخلات من أجل تنمية هذه السلسلة، تهم غرس أشجار الزيتون في إطار الدعامة الثانية من مخطط “المغرب الأخضر”، ودعم المستثمرين في إطار صندوق التنمية الفلاحية، والتشجيع على استعمال وسائل حديثة في السقي الموضعي، وتثمين المنتوج، إضافة إلى عمليات الإرشاد الفلاحي من خلال تنظيم تظاهرات فلاحية وحملات تحسيسية وتكوينية وإعلامية لفائدة منتجي الزيتون.
وأبرز أن قطاع الزيتون بالجهة يوفر مليوني يوم عمل ورقم معاملات يصل إلى 600 مليون درهم باعتبار أن الجهة تتوفر على 1766 وحدة لاستخراج زيت الزيتون، 86 في المائة منها تقليدية، كما يبلغ عدد المعاصر المؤهلة 33 وحدة منها 26 وحدة حصلت على الرخص الصحية.
وأكدت المديرية أنه تم في إطار المخطط الفلاحي الجهوي، تخصيص حوالي 420 مليون درهم لإنجاز 15 مشروعا خلال الفترة الممتدة ما بين 2009 و2015 ، بهدف استبدال زراعة الحبوب بأشجار الزيتون على مساحة 25 ألف هكتار لفائدة 7900 فلاح، حيث تتوزع هذه المشاريع ما بين إقليم بني ملال بثمانية مشاريع، وستة مشاريع بإقليم أزيلال، ومشروع واحد بإقليم الفقيه بن صالح، مشيرة إلى أن هذه المشاريع تستهدف فلاحي جماعات بني عمير وأفورار وواويزغت وآيت عتاب ودمنات وتاغزيرت ودير القصيبة وزاوية الشيخ وأم البخت.
