دعا مشاركون في لقاء حول السلامة الطرقية، نظم أمس السبت بمدينة سلا، إلى تكثيف الجهود من أجل تأمين السلامة الطرقية لتلاميذ المؤسسات التعليمية.
وقال رئيس المرصد المحلي للحكامة، محمد سيكوك، في كلمة خلال هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع اتحاد الجمعيات المحلية بمدينة سلا، واللجنة الوطنية للسلامة الطرقية، إن مسؤولية الحد من حوادث السير التي تستهدف سلامة المتمدرسين، خاصة في المستويات الابتدائية والإعدادية، مسؤولية مشتركة بين عدة متدخلين، من جماعات محلية، ومصالح أمنية، ومجتمع مدني، وجمعيات الآباء، والأسرة، إضافة إلى الأطر التربوية والمؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أن خطورة التهديدات التي تستهدف سلامة المتمدرسين تتجاوز حدود التشخيص والإحصاءات، وتستدعي التركيز، بشكل أكبر، على التحسيس، والمبادرات الفعلية كتأمين أبواب المؤسسات التعليمية بالحواجز، وتعميم هذه التجربة.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس المرصد المحلي أن الجماعات المحلية مدعوة إلى تخصيص اعتمادات مالية لهذا الجانب من أجل بلورة إجراءات الحماية إلى أمر واقع.
من جانبهم، قدم ممثلو مصالح المنطقة الأمنية بمدينة سلا إحصائيات تؤكد ارتفاع نسبة الحوادث بمختلف المقاطعات التابعة للمجال الترابي لعمالة سلا، على الرغم من الجهود التي تقوم بها خلية الشرطة المدرسية، معربين عن استعداد المصالح الأمنية من أجل الانخراط في جميع المبادرات التي ترتبط بالسلامة الطرقية.
من جهته، أكد محمد فونونو، عن اللجنة الوطنية للسلامة الطرقية، في عرض تناول فيه تطور حوادث السير وأسبابها، وتطور مؤشرات هذه الظاهرة، أن سلامة المتمدرسين تفرض تغيير ثقافة استعمال الطريق، وتحسيس الجميع بمسؤولياتهم كل في حدود اختصاصه، وكذا إعادة النظر في تصميم المؤسسات التعليمية، وبرامج التحسيس والتوعية، مع ضرورة مواكبة الأطفال بشكل صحيح.