في تطور لافت في قضية “إسكوبار الصحراء”، مثل سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، لأول مرة أمام هيئة المحكمة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث يواجه تهماً خطيرة تتعلق بالاتجار الدولي بالمخدرات، التزوير، النصب، واستغلال النفوذ.
خلال الجلسة، ظهر الناصري أنيقاً مرتدياً سترة بنية، وأعرب عن استعداده للتعاون مع المحكمة، قائلاً: “سأكون رهن المحكمة وسأساعدها من أجل الوصول إلى الحقيقة، اعطوني الوقت الكافي فقط للوصول إلى هذه الحقيقة”.
الناصري يواجه مجموعة من التهم، منها التزوير في محرر رسمي، المشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها وتصديرها، النصب ومحاولة النصب، استغلال النفوذ، حمل الغير على الإدلاء بتصريحات كاذبة، إخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة، وتزوير شيكات واستعمالها، بالإضافة إلى المشاركة في استيراد عملات أجنبية بدون تصريح.
في خطوة مفاجئة، تقدم الناصري بملتمس للانتصاب كطرف مدني ضد رجل الأعمال فؤاد اليزيدي، الذي أدلى بتصريحات اعتبرها دفاع الناصري مضرة بموكله معنوياً ومادياً.
تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية تتابع فيها المحكمة 25 متهماً، من بينهم شخصيات بارزة مثل عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق السابق، وتاجر المخدرات الدولي المعروف بـ”إسكوبار الصحراء”.
من المتوقع أن تستمر جلسات المحاكمة في الأسابيع المقبلة، حيث ستواصل المحكمة الاستماع إلى إفادات المتهمين والشهود، مما يجعل هذه القضية محط أنظار الرأي العام المغربي.
السعدية فنتاس