تم تخصيص حوالي 125 ألف قنطار من الشعير المدعم لإغاثة الماشية بجهة بني ملال – خنيفرة، برسم الشطر الأول لعملية التدخل التي تندرج في إطار برنامج التخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية على مستوى الجهة.
وذكر بلاغ للمديرية الجهوية للفلاحة أن محور إغاثة الماشية بالجهة يهدف إلى تزويد مربي الماشية بالأعلاف المدعمة، وخاصة مادة الشعير المدعم بسعر درهمين للكيلوغرام، والذي سيتم توزيعه من خلال شباك مفتوح عبر خمسة مراكز للربط (مركز لكل إقليم)، كما ستتكفل الدولة بعملية نقل الشعير المدعم انطلاقا من مراكز القرب إلى المناطق النائية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا الدعم يأتي بعد أن عرف الموسم الفلاحي بالجهة نقصا ملحوظ في التساقطات المطرية، بحيث سجل 43 ملم كمعدل على صعيد الجهة، أي بعجز وصل إلى 75 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة العادية وهو ما انعكس سلبا على الغطاء النباتي في المراعي و كذا ارتفاع أثمنة الأعلاف وانخفاض ملموس في أثمنة الماشية.
وبخصوص الدعم المباشر لمربي الأبقار، أكد البلاغ أن الحكومة ستعمل على تخفيف عبء الكسابين، وذلك بتحمل الدولة لجزء من قيمة علف الأبقار حيث سيتم تخصيص 200 درهم للرأس في حدود 5 رؤوس أبقار لكل كساب لمدة 3 أشهر، وسيتم تنفيذ هذه العملية من خلال 33 مركز استقبال موزعة على صعيد الجهة، مضيفا أنه سيتم كذلك تمكين الكسابة من توريد ماشيتهم عبر تهيئ 15 نقطة ماء متواجدة، وخلق 23 نقطة ماء جديدة بالإضافة إلى اقتناء 5 صهاريج مجرورة، وكذا تكثيف التأطير الصحي للقطيع بالجهة.
وبالنسبة لمحور الحفاظ على الموارد النباتية، فيستهدف البرنامج صيانة الأشجار المثمرة عبر سقي المغروسات التي يتراوح سنها ما بين 2 إلى 4 سنوات بحيث تبلغ المساحة الإجمالية بالجهة أزيد من 12.000 هكتار منجزة في إطار الدعامة الثانية من مخطط المغرب الأخضر (الفلاحة التضامنية) موزعة على أقاليم الجهة، وكذا تأمين المنتوج من خلال تعويض الفلاحين المتضررين بالجهة عبر نظام التأمين المتعدد المخاطر للحبوب بحيث تبلغ المساحة المؤمنة 48525 هكتار لفائدة 2900 فلاح، فضلا عن العمل على ضمان إنتاج 350 ألف قنطار من البذور المختارة بالجهة وتشجيع الزراعات الربيعية كالذرة والقطاني وذلك من خلال التأطير المكثف للفلاحين.