النخبة تسبح ضد التيار
بقلم بنخضري بوشتى
لا يخفى على احد ان منطقة زعير تعيش او بالأحرى تموت من كثرة التهميش الذي يطالها اداريا سياسيا اجتماعيا و اقتصاديا ;
على المستوى الاداري و من سوء حظها تتبع ترابيا الى عمالة خميسات حيت لا زال الظهير البربري يعطي مفعوله الى الان و عليه فزعير بالنسبة لهم مجرد حي مهمش يعيش على الفتات المتبقي من الميزانية و على ما تبقى من دارهيم معدودة من التنمية البشرية
على المستوى السياسي فزعير عبارة عن جسد شيخ طعن في السن و أنهكه الزمن لكن له رأسين احدهم في عين السبيت و التاني في زحيليكة و كما يقال الوجه المشروك لا يغسل ; زِد على ذلك الأمية و الفقر و الجهل و شراء الذمم مما يؤدي الى مشهد سياسي يعود بِنَا الى ما قبل التاريخ ;
ولابد من ان اذكر ان تجربة أبناء أغبال في التغيير أعطت بوادر الامل للمنطقة و التغيير يأتي عندما يكون للحراك النخبوي و الجمعوي حاضنة شعبية كما وقع في مولاي ادريس أغبال
على المستوى الاجتماعي و الاقتصادي لا شيء يذكر اللهم بعض الجمعيات التي تعتمد على التبرعات من اجل القيام بأنشطة ذات طابع رياضى و ترفيهي و اجتماعي .
التحزب و الارتباط العائلي ببعض الأعيان و البحث عن موقع داخل المشهد كلها عوامل تقتل المبادرة قبل ولادتها تقتلها في المخاض
بقلم بنخضري بوشتى ابن زعير