بمناسبة اليوم العالمي لمرض باركنسون، يشهد المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش تنظيم ندوة علمية وإنسانية متميزة يوم الجمعة 11 أبريل الجاري، تحت شعار “الوعي طريقنا للمواجهة”، والحدث، الذي يقام بقاعة حريف للأبحاث السريرية، تنظمه الجمعية المغربية لدعم مرضى باركنسون، ويهدف إلى تسليط الضوء على هذا المرض العصبي المزمن، وفتح نقاش علمي ومجتمعي حول سبل مواجهته وتحسين حياة المصابين به.
ووفق بلاغ للجمعية، فإن هذه الندوة تجمع بين نخبة من الأطباء والأساتذة الباحثين المتخصصين في الأمراض العصبية، إلى جانب حضور عدد من المرضى الذين سيشاركون بشهادات حية، تعكس معاناتهم اليومية وتجاربهم مع المرض، وهو ما يضفي على اللقاء بعدا إنسانيا قويا، يتجاوز الإطار الأكاديمي نحو إشراك الصوت الحقيقي لمن يعيشون مع باركنسون.
ومن المنتظر، وفق ذات البلاغ، أن يقدم البروفيسور نجيب كيساني، أستاذ التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بمراكش، عرضا علميا حول أهمية التشخيص المبكر لهذا المرض وتأثيره المباشر في تحسين جودة حياة المصابين. كما ستتضمن الندوة محاضرة لتسليط الضوء على الدور المحوري للعلاج الطبيعي والوظيفي في دعم المرضى وتمكينهم من مواجهة التحديات اليومية.
كما سيكون الحضور أيضا على موعد مع لحظات مؤثرة من خلال شهادات لمرضى باركنسون، الذين سيتقاسمون مع الحاضرين تجاربهم الشخصية، وما واجهوه من صعوبات، سواء على مستوى الصحة الجسدية أو النفسية أو في التفاعل مع محيطهم الاجتماعي، وهذه اللحظات ستكون بمثابة دعوة مفتوحة للمجتمع للتحلي بمزيد من التفهم والمساندة، وللكشف عن وجه آخر من المعركة اليومية التي يخوضها المرضى بصمت.
وتسعى هذه المبادرة إلى ترسيخ الوعي المجتمعي بمرض باركنسون، من خلال الدعوة إلى التعرف على أعراضه المبكرة، وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال، وتوفير الموارد الضرورية لتطوير العلاج والرعاية، وكذا تمكين المرضى وأسرهم من الآليات التي تساعدهم على التعايش والتكيف مع هذا الاضطراب العصبي المزمن.