استغل العديد من المغاربة فرصة إلغاء شعيرة الذبح هذه السنة، بتوجيهات من أمير المؤمنين الملك محمد السادس، للتوجه نحو السفر وقضاء عطلة عيد الأضحى في المدن الساحلية والسياحية.
وشهدت المدن الساحلية، خلال نهاية الأسبوع الجاري، توافد أعداد كبيرة من الأسر المغربية التي فضلت تغيير طقوس الاحتفال التقليدية، واختيار قضاء هذه المناسبة الدينية في أجواء استجمام وترفيه بعيدا عن الروتين المعتاد للاجتماع العائلي حول الشعيرة.
وأدى هذا التوجه إلى ارتفاع الطلب بشكل كبير على الوحدات الفندقية في مختلف المدن السياحية الكبرى مثل مراكش وأكادير، حيث أصبحت الغرف شحيحة جدا، وصار من الصعب حجز أماكن للإقامة في الفنادق وسط هذا الإقبال الكبير.
ويعكس هذا التغير في نمط الاحتفال انعكاسا لتأثير القرارات الملكية على سلوك المواطنين، إضافة إلى رغبتهم في الاستفادة من فترة العطلة لتغيير المشهد والتمتع بجمال المدن السياحية المغربية، مما ساهم في إنعاش الحركة السياحية الداخلية خلال فترة العيد.
وفي الوقت ذاته، تبرز هذه الظاهرة كدلالة على مرونة المغاربة وقدرتهم على التكيف مع التوجيهات الرسمية، مع الحفاظ على روح العيد في أجواء مغايرة، تجمع بين الاستجمام والترفيه وقضاء أوقات عائلية ممتعة في أماكن جديدة.