بو حمزة حكيم -سكود
المستشفى المحلي بالرماني مثال حي لواقع صحي متدهور تشوبه عدة اختلالات تهم التسيير والمعاملة ، تحكم فيه سلطة المال والنفوذ ، مما يجعل الساكنة تعيش مآسي إنسانية صعبة نتيجة التدني في الخدمات ، وعجز في التسيير. فضائح تأتي تباعا أبطالها لا يتغيرون حولوا المستشفى إلى مملكة خاصة يحكمها قانونهم الخاص ضربا لكل القيم والأعراف المعمول بها في القطاع. فبأي تضليل وتزييف ستقنعنا إدارة المستشفى هذه المرة لطي فضيحة الرشوة والتي بطلتها قابلة معروفة بمص دماء النساء الحوامل رغم فقر الكثير منهم ؟
و تبقى الرشوة من أشد الفضائح الذي استنكرها الكثيرون خصوصا في قسم الولادة الذي يعرف فوضى عارمة ناجمة عن غياب الضمير المهني وسيطرة الفكر المصلحي القائم بالاساس على مبدأ “دهن السير يسير” وقد سبق لمواطنة أن تعرضت لابتزاز رهيب من طرف “قابلة” بالمستشفى حتى لا يتم ارسالها الى المستشفى المركزي بالرباط مقابل مبلغ مالي، هذا في الوقت الذي تتخبط أسرة المرأة الحامل في فقر مدقع وظروف معيشية قاهرة، ومخافة من انتشار الخبر قامت ادارة المستشفى باحتواء الملف وطي الصفحة مخافة أن يصل صوت المرأة الحامل الى الجهات المسؤولة بالعاصمة. ويذكر أن “القابلة” تختبئ وراء معارفها وقرابتها من مسؤولين سياسيين ونقابيين بالمستشفى تعتبرهم الدراع الواقي من كل تدخل خارج عن دائرتها.وقد استنكرت الساكنة هذه الواقعة التي تعتبر واحدة من عشرات الحالات اليومية وتطالب بارسال لجنة تقصي الحقائق والاستماع الى الضحايا والساكنة وبعث لجنة الافتحاص المالي للمستشفى ، درءا لكل انفلات قد يسبب في فوضى عارمة في مجال الصحة العمومية بالمنطقة.